فارس الصورة ...الشهيد.فضل شناعة
صفحة 1 من اصل 1
فارس الصورة ...الشهيد.فضل شناعة
ماذا فعلت لهم يا فضل كي يطاردوا جسدك بصواريخ الاباتشي ... بماذا استفززت اسطولهم الحربي لتخرج طائراتهم ترميك بحقد أبدي عشعش في نظر وقلوب جلاديهم ، الذين لبسوا السواد فما فرقوا بين المدني والمدني .. أعماهم جبروتهم فقصفوا منازل الابرياء ومساجد الأتقياء ... أذهلهم صمود الأطفال والنساء فأقسموا على الانتقام دون أن تكون أمامهم خطوط حمر تزجرهم أو شارات تمنعهم عن قصف ما لا يجوز قصفه ؟ودون أن يلتفتوا لقوانين يبكون عليها وهم أول من ينتهكها ... ودون ان تردعهم مبادئ انسانية أو محاكمات دولية أو تحذيرات أوشجب واستنكار ألفوه جيدا وعرفوا أنه الضوء الأخضر لهم ... للمزيد من القتل والسفك والمحارق ، قل لي ماذا فعلت لهم ؟
فضل ... لقد طاردوا الحق الذي حملته .. والصدق الذي أردته .. والنور الذي أخرجته للعالم ليزيل غشاوة الكذب وغبار الباطل الذي يصدرونه للعالم عبر آلة إعلامهم التي تنفث سموما .. وكان عهدك نحو الحقيقة ككل حر فلسطيني دافع ودفع ما يستطيع ويملك ليكون عنوانا لهذا الشعب الصابر الذي ما لانت له قناة أو ذلت له هامة .. وكل يا فضل في ميدانه يجود ..وكل يا فضل يقدم حسب طاقته .
كان عهدك يا فضل ككل فلسطيني يعيش في جحيم ونار الحصار الذي تصطلي به غزة ليل نهار .. ووسط المحرقة اللاهبة التي أدمت القلوب وما حركت الضمائر .. وأنت وأمثالك من الجنود المجهولين كنتم عين شعبكم وقلبه النابض ترسلون من خلال كاميراتكم وبصوركم الأهل وانين الحرائر وصمود الرجال وتوجع الصغار ..و تحذرون العالم بلغتكم الخاصة ووسيلتكم الناطقة ومن وسط الدمار والركام .. بركان الانفجارقبل الانفجار ،وتبعثون الأمل في جسد هذه الأمة التي أدمنت الانتظار وعشقت الصمت بصور تنقلونها اليهم ، تروي حكايا الثبات ، وتقص عليهم رواية الكف التي تناطح المخرز والضعف الذي لا يعرف المستحيل والشعب الذي لا يهادن الظلم ومن عجزه يصنع المعجزات.
قتلوك يا فضل .. لأنك الشاهد على جرائمهم .. الناطق باسم دماء قتلى البريج والزيتون والشجاعية والشمال والجنوب وكل فلسطين .. فضحتهم بالصوت والصورة ... كشفت زيف ادعائهم الباطل بالتهدئة ووقف اطلاق النار الذي ما اوقف لحظة على ابناء شعبك ...فكان حقدهم الذي مزق جسدك ومزق الشريط الشاهد على جرمهم
وأسألك يا فضل ....
هل حملت في سيارتك صاروخا .. هل خبئت الطلقات والصواعق في حقيبتك و أين كانت بندقيتك ؟..قل لهم يا فضل عن سلاحك الذي طاردوك من أجله ... أبلغ من يحملوا شعبك جرائم عدوهم أننا الضحية .. قل لمن برأ القاتل وأدان المقتول انك الدليل على جدية عدونا بالسلام وأنه لا يستهدف الا المقاومين ؟؟
ولا أدري يا فضل بماذا سيبررون قتلك .. سيقولون عن الطيار مجنون جديد لا عذر له ولا يؤاخذ عند عمله ، أو يدعون بأنه خلل تقني !! ولعلهم يحملونك المسؤلية ويغسلوا أيديهم عن جريمة قتلك ... وقد يزعمون ان الجندي قد أصابته سنة من النوم وأخطئ هدفه ، وقد يتبجحون ويختلقون الأعذار .. ومن قتل شعبا بأكمله هان عليه قتل صحفي ..وعذرا اليك فقد لا نستطيع الا أن ننعاك بكلماتنا وننتقم لدمائك بتمسكنا بالحقيقة التي عملت من أجلها .
ننعاك يا فضل اليوم بكلماتنا .. وستبقى في قلوب كل من أحبوك ورافقوا دربك واقتسموا الخوف عند العمل معك .. ستبقى ذكرياتك حاضرة وابتساماتك تملأ كل مكان مررت فيه .. وحديثك يضج بكل زاوية عشت فيها .... سنظل نذكرك مع كل شهيد وعند كل قصف وفي كل مجزرة وبكل أحياء وشوارع غزة ومخيماتها ، وستبقى صورك التي التقطتها وضحيت من أجلها لتصل للعالم الذي لا يرى الا ما يريد شاهدة على صدقك ووطنيتك وأداء واجبك رغم الموت والخطر،و قد علمتنا أن رسالة الصحفي لا تكون الا اذا بذل وأعطى وقد أعطيت أغلى ما تملك ... فرحمة الله عليك وعلى كل شهدائنا
فضل ... لقد طاردوا الحق الذي حملته .. والصدق الذي أردته .. والنور الذي أخرجته للعالم ليزيل غشاوة الكذب وغبار الباطل الذي يصدرونه للعالم عبر آلة إعلامهم التي تنفث سموما .. وكان عهدك نحو الحقيقة ككل حر فلسطيني دافع ودفع ما يستطيع ويملك ليكون عنوانا لهذا الشعب الصابر الذي ما لانت له قناة أو ذلت له هامة .. وكل يا فضل في ميدانه يجود ..وكل يا فضل يقدم حسب طاقته .
كان عهدك يا فضل ككل فلسطيني يعيش في جحيم ونار الحصار الذي تصطلي به غزة ليل نهار .. ووسط المحرقة اللاهبة التي أدمت القلوب وما حركت الضمائر .. وأنت وأمثالك من الجنود المجهولين كنتم عين شعبكم وقلبه النابض ترسلون من خلال كاميراتكم وبصوركم الأهل وانين الحرائر وصمود الرجال وتوجع الصغار ..و تحذرون العالم بلغتكم الخاصة ووسيلتكم الناطقة ومن وسط الدمار والركام .. بركان الانفجارقبل الانفجار ،وتبعثون الأمل في جسد هذه الأمة التي أدمنت الانتظار وعشقت الصمت بصور تنقلونها اليهم ، تروي حكايا الثبات ، وتقص عليهم رواية الكف التي تناطح المخرز والضعف الذي لا يعرف المستحيل والشعب الذي لا يهادن الظلم ومن عجزه يصنع المعجزات.
قتلوك يا فضل .. لأنك الشاهد على جرائمهم .. الناطق باسم دماء قتلى البريج والزيتون والشجاعية والشمال والجنوب وكل فلسطين .. فضحتهم بالصوت والصورة ... كشفت زيف ادعائهم الباطل بالتهدئة ووقف اطلاق النار الذي ما اوقف لحظة على ابناء شعبك ...فكان حقدهم الذي مزق جسدك ومزق الشريط الشاهد على جرمهم
وأسألك يا فضل ....
هل حملت في سيارتك صاروخا .. هل خبئت الطلقات والصواعق في حقيبتك و أين كانت بندقيتك ؟..قل لهم يا فضل عن سلاحك الذي طاردوك من أجله ... أبلغ من يحملوا شعبك جرائم عدوهم أننا الضحية .. قل لمن برأ القاتل وأدان المقتول انك الدليل على جدية عدونا بالسلام وأنه لا يستهدف الا المقاومين ؟؟
ولا أدري يا فضل بماذا سيبررون قتلك .. سيقولون عن الطيار مجنون جديد لا عذر له ولا يؤاخذ عند عمله ، أو يدعون بأنه خلل تقني !! ولعلهم يحملونك المسؤلية ويغسلوا أيديهم عن جريمة قتلك ... وقد يزعمون ان الجندي قد أصابته سنة من النوم وأخطئ هدفه ، وقد يتبجحون ويختلقون الأعذار .. ومن قتل شعبا بأكمله هان عليه قتل صحفي ..وعذرا اليك فقد لا نستطيع الا أن ننعاك بكلماتنا وننتقم لدمائك بتمسكنا بالحقيقة التي عملت من أجلها .
ننعاك يا فضل اليوم بكلماتنا .. وستبقى في قلوب كل من أحبوك ورافقوا دربك واقتسموا الخوف عند العمل معك .. ستبقى ذكرياتك حاضرة وابتساماتك تملأ كل مكان مررت فيه .. وحديثك يضج بكل زاوية عشت فيها .... سنظل نذكرك مع كل شهيد وعند كل قصف وفي كل مجزرة وبكل أحياء وشوارع غزة ومخيماتها ، وستبقى صورك التي التقطتها وضحيت من أجلها لتصل للعالم الذي لا يرى الا ما يريد شاهدة على صدقك ووطنيتك وأداء واجبك رغم الموت والخطر،و قد علمتنا أن رسالة الصحفي لا تكون الا اذا بذل وأعطى وقد أعطيت أغلى ما تملك ... فرحمة الله عليك وعلى كل شهدائنا
الشيشانى- عدد الرسائل : 28
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 04/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى